بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
زواج الأقـارب.. تشوهـات خلقيـة ومشكلات أسرية
صفحة 1 من اصل 1
زواج الأقـارب.. تشوهـات خلقيـة ومشكلات أسرية
جدلٌ واسع لا يزال يثيره زواج الأقارب، رغم أن معظم الدراسات الطبية أثبتت خطورته على صحة الأبناء، إذ يتسبب في إصاباتهم بالتشوهات والإعاقات، إضافة إلى أنه سبب رئيسي في الإصابة بأمراض وراثية لها تاريخ صحي في العائلة، وتختلف ظروف كل حالة عن أخرى، فهناك بعض القبائل أو العائلات التي تمنع زواج بناتها بل وأولادها في كثير من الأحيان من خارج القبيلة، أو خارج العائلة، إما تأثراً بالقبلية أو لتحقيق المصالح المالية، بعدم مشاركة الغرباء في ميراث العائلة، وقد يكون السبب مبنياً على حب بين الطرفين أو اتفاق، من دون أن يلقوا بالاً إلى المخاطر التي قد يعاني منها الأبناء، أو ربما تحيل الحياة الزوجية إلى جحيم قد ينتهي باتخاذ قرار بعدم الإنجاب أو الانفصال.
ويؤكد الأطباء أن الأمراض الوراثية التي يحملها الزوج والزوجة، قد لا تظهر عليهما، إنما تظهر على أبنائهما أو أحفادهما، فالعامل الوراثي المتنحي لابد أن يجتمع بعامل وراثي متنح مثله، ما يؤدي إلى ظهور الصفة الوراثية التي يحملانها معاً، وهناك أمثلة لأمراض يمكن انتقالها إلى الأطفال والأحفاد أيضاً وأبرزها "التأخر العقلي، مرض الكبد، السكري، ضمور المخ، الكلية المتحوصلة، وأمراض الدم".
إحصاء
50٪ نسبة تزاوج اليمنيين داخل المحيط العائلي
كثيراً ما يلاحظ المارة في المدن اليمنية أطفالاً معاقين ومصابين بتشوهات خلقية ورثوها عن آبائهم، ومع أن أسباب الإعاقات والأمراض المنتشرة في البلاد عديدة، إلا أن نسبة كبيرة منها ناتجة عن زواج الأقارب كما هو حال الطفلة ن أ .. التي يحملها والدها على ظهره على أمل أن تشفى من إعاقتها. وتشير التقارير إلى أن اليمن واحد من أكثر البلدان العربية انتشاراً لظاهرة زواج الأقارب بحوالي 50 % في الحضر و65 % بالريف.
وعبر إحصاء لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اتضح أن 10 % من اليمنيين مصابون بالإعاقة السمعية. ويقدر إجمالي المعاقين باليمن نحو المليونين، وسبب ذلك انتشار زواج الأقارب. وهناك أكثر من 7000 مصاب بالثلاسيميا بينهم 2500 في صنعاء وحدها.
وحوّل الدكتور عبدالعزيز راجح المشكلة وتزايدها إلى ان الصفات ومنها القابلية للمرض أو مقاومته ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجينات الموروثة من الآباء إلى الأبناء ويبدو أن الجسم البشري يمارس أيضاً توريث طاقاته وخبراته عن الحياة في تلك الشفرات البالغة الصغر العائلات العريقة التي تحاول الاحتفاظ بعراقتها من خلال اقتصار الارتباط بالزواج ضمن العائلة لأنها تورث الأبناء مجموعة من الجينات التي تجد فرصتها للتحول من طبيعتها المتنحية الى طبيعتها السائدة التي تتسيد في تقرير مصير الحالة الصحية المستقبلية للأبناء، وتفرض مختلف المواصفات المنتخبة سلفاً بهذا التزاوج في هيئة مجموعة من الاختلالات الوظيفية والعضوية في الأجهزة الحيوية في اجساد أبنائهم سوء اقتصر ذلك الإرث على الجملة العصبية أو تعداها الى الكبد والقلب أو الجهاز الهضمي وحتى الجهاز الهيكلي «الهيكل العظمي» بما يشمله من بنية العظام والمفاصل.
أحمد الذي يشاهد كثيراً في العاصمة صنعاء يحمل على ظهره فتاة يأتي بها كما يقول من محافظة عمران (60 كم شمال صنعاء) إلى العاصمة على أمل علاجها، مؤكداً: أن الفتاة المسكينة هي حصيلة زواج أبناء العم وأنها كما اوضح له الأطباء تعاني من مرض الفينيل كيتون يوريا الناتج عن ارتفاع نسبة الفينيل آلانين في الدم ويسبب التخلف الذهني وصغر حجم الرأس وتشنجات عصبية واصفراراً في لون الشعر.
تشنجات مؤلمة
ويشرح الدكتور راجح حالة المريض "ص.ي" الذي يعاني منذ طفولته تشنجات صرع، كانت هدية آبائه المبكرة بنقل شفرات المتنحية الى مستوياتها المعبرة المرضية، في الواقع ان عدداً لا بأس به من الأعمام والأخوال يعانون بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة من الإصابة بنوع من انواع مرض الصرع.
تراجع
تغييرات بنيوية في المجتمع المغربي خففت الظاهرة
يشهد المغرب تراجعاً ملحوظاً في زواج الأقارب حسب إحصائية أخيرة كشف عنها المعهد الوطني للصحة بأنه بلغ 15.25 % من الزيجات التي تم عقدها في المملكة. وعزت الباحثة في علم الاجتماع كريمة الودغيري ما أسفرت عنه المندوبية السامية للتخطيط في تقاريريها الى التغيرات البنيوية التي شهدها المجتمع المغربي وإلى طغيان الفردية، وهناك تداعيات لهذا النوع من الزيجات على صحة الأطفال المستقبلية إذ أصبح يشكل هاجس خوف لدى كثير من الأسر في البلاد.
وفي سياق متصل، فقد كشفت آخر الإحصاءات للمندوبية السامية للتخطيط، عن نسبة الانخفاض من 29.3 % إلى 21 لهذا النوع خلال الفترة من2009 وحتى العام الحالي، ويعود ذلك أساساً إلى تراجع الزواج بالأقارب البعيدين، فيما بقي الزواج بأبناء العمومة مستقراً أو يكاد بين 1995 و2010 وبنسبة تتراوح بين 16.3 و15.5 %، في حين أن الزواج مع أحد الأقرباء البعيدين بلغ انخفاضاً ملحوظاً، إذ انتقل من 13 إلى 5.1 %، ما يفسر ارتفاع نسبة الزواج بأبناء العمومة من 56 بالمئة سنة 1995 إلى 75 في المئة سنة 2010.
وشمل انخفاض الزواج بالأقارب كلاً من الوسطين القروي والحضري، وانتقل بين عامي 1995 و2010 من 33.1 إلى 22.6 % بالنسبة إلى الأول، ومن 26 إلى 19 بالنسبة إلى الثاني.
تقول الطالبة الجامعية بكلية الشريعة في فاس سلوى ع: "إن زواج الأقارب غير محبب دينياً واجتماعياً ومردها في ذلك انه يضعف النسل على حد تعبيرها، واستشهدت بواقعة حدثت في عهد سيدنا عمر ابن الخطاب، حيث لاحظ "رضي الله عنه" أن بني السائب ينجبون أطفالاً ضعافاً جراء تزاوج أفراد القبيلة فنهاهم عن ذلك، وأمرهم أن يتزوجوا من أفراد قبائل أخرى قائلاً (اغتربوا لا تضووا) أي حتى لا ينجبون ذرية مريضة ضعيفة.
ولا يرى الموظف البنكي محمد ف وهو متزوج حديثاً من ابنة خاله مانعاً من زواج الأقارب فقد انجب من زوجته طفلاً وهو بصحة جيدة وفي كامل قواه العقلية والبدينة، ويقول: أرى من الضرورة أن يجري القريبان المقبلان على الزواج فحوصات طبية قبل عقد قرانهما لتفادي انتقال أي أمراض وراثية حسب ما يدلي به الأطباء حول خطورة الموضوع من الناحية العلمية.
رغم أن القاعدة الطبية الشرعية لا تمانع من زواج الأقارب، لكنها تحث على توخي الحذر والحيطة، وتشير معظم الدراسات العلمية عن الأمراض الوراثية الشائعة، وأبرزها هيموغلوبين الدم «خضاب الدم والعيوب الخلقية الاستقلابية والأمراض أحادية الجينات الشائعة»، فهي السبب الرئيسي للكثير من الأمراض والإعاقات لدى الأطفال.
والإصابة بتلك الأمراض والإعاقات لدى الأطفال من أبوين قريبين واضحة بسبب عدم إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين قبل ارتباطهما، حيث تكون الفرصة أكبر لدى الأقارب في حمل صفات وراثية متنحية عندما يكون كل واحد من الأبوين حاملاً للصفة المسببة للمرض.
وحسب الدكتور محمد بناني أخصائي أمراض نساء وتوليد فإن زواج الأقارب يورث 82 مرضاً، مثل الإجهاض المتكرر، والإعاقات المتعددة، مرض الحويصلات بالكلية، مرض الثلاسيميا، وزيادة الحديد بالدم، وضمور عضلات الوجه والكتفين، والأورام المتعددة بالقولون، ووزن المواليد يكون أقل من زيجات غير الأقارب، وغيرها من الأمراض.
عادة مصرية قديمة ناجمة عن حب الأسرة والإرث
"يمثل زواج الأقارب في مصر مشكلة كبيرة، خاصة إذا كان الزوجان صلتهما من الدرجة الأولى، أو لدى العائلات التي تحمل تاريخاً صحياً مليئاً بالأمراض الوراثية، ما يُشكل تهديداً على صحة الأطفال، ويزيد من احتمالية إصابتهم بتلك الأمراض"، ذلك ما تؤكده أخصائية النساء والتوليد في القاهرة دكتورة أميرة صابر، وأشارت إلى أنه ليس شرطاً أن يصاب الطفل بالتشوهات أو بإعاقة ما، وكذلك ليس شرطاً أن تنتقل هذه الأمراض الوراثية إلى الأجنة؛ لذلك لا يمكن أن نجزم أن كل الحالات سيكون زواجها نقمة على الأبناء، ويتم تحديد مدى الخطورة عن طريق قيام الطرفين الرجل والمرأة بعدد من الفحوصات الطبية، التي تحدد وجود عوامل وراثية حاملة للأمراض.
والأمراض الوراثية التي يحملها الزوج والزوجة، قد لا تظهر عليهما، بل تأثيرها يكون على أبنائهما أو أحفادهما، لأن العامل الوراثي لابد من تطابقه بين شخصين، ما يؤدي إلى ظهور الصفة الوراثية التي يحملانها معاً، وقد تنتقل إلى الأطفال أمراض عدة كـ"التأخر العقلي، الكبد، السكري، ضمور المخ، الكلية المتحوصلة، وأمراض الدم".
ويؤكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر دكتور عبدالفتاح إدريس، أن زواج الأقارب بالطبع "غير مُحرم من ناحية الحكم الشرعي"، فقد أباحه الله سبحانه وتعالى؛ لذلك وجدنا النبي يتزوج من بنات عمومته، وزوَّج ابنته فاطمة - رضي الله عنها- من ابن عمه علي بن أبي طالب، ويقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ". (سورة الأحزاب).
وقد يكون من المحبب عند الزواج الاغتراب عند اختيار الزوج أو الزوجة، وفقاً لحديث النبي "غربوا النكاح"، فالهدف من ذلك إنجاب أبناء أصحاء لا يعانون أمراضاً وراثية، أو الإصابة بإعاقات وتشوهات، فكلما ابتعدنا عند اختيار الزوج أو الزوجة قلت نسبة إصابة الأبناء بالأمراض الوراثية.
ويعتبر زواج الأقارب من العادات القديمة التي لاتزال موجودة ومتوارثة في بعض البلدان العربية، وفي الأغلب يكون سببها الجشع والحرص على الحفاظ على ثروة الأسرة، خاصة فيما يتعلق بزواج البنات، فيحرم على البنت الزواج من خارج أسرتها، حتى لا تكون الثروة لغريب، بل وقد تجبر فتاة متعلمة على الزواج من آخر أقل منها علماً وثقافة؛ لكونه ابن عمها.
أعراف قبلية
ويقول أستاذ علوم تنظيم المجتمع بجامعة حلوان دكتور رشاد عبداللطيف، إن الظاهرة تنحصر بشكل كبير في المدن، وخاصة في القاهرة، وعادة ما يكون سببها رغبة الطرفين في إتمام الزواج، ولكنها تختلف في محافظات صعيد مصر، حيث تأخذ في الانتشار في محافظات الوجه القبلي والقرى والنجوع، وتكون أسبابها في الغالب، إما حفاظاً على الإرث، أو أعراف قبلية.
ويلفت عبداللطيف، إلى أن بعض الأقارب يظنون أن هذه الزيجة ستكون تدعيماً للروابط الأسرية دون الالتفات إلى أنها قد تكون أيضاً أحد أسباب النزاعات التي نسمع عنها ونراها كل يوم بين الأقارب، نتيجة أن الزواج لم يكن من البداية ناتجاً عن رضا ورغبة من الطرفين، غير ما قد تسببه من إصابة الأطفال بأمراض وراثية وتشوهات، وقد ينتج عن هذا كله الطلاق في النهاية.
تشير الدراسات إلى أن نسبة زواج الأقارب في العالم تصل إلى 10%، وتتراوح بين 1 إلى 10% في عدة قارات منها أميركا اللاتينية ووسط أفريقيا وشمال الهند واليابان وإسبانيا، لتتضاعف النسبة في الدول العربية فتبلغ الزيجات بين الأقارب نحو 45% وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى، ومصر من أبرز الدول التي ينتشر فيها زواج الدرجة الأولى بنسبة 11%، والبحرين 21%، و26% والعراق 29%، والكويت والسعودية 31%، وفى الأردن تصل إلى 32%.
وأثبتت دراسات أخرى أن نسبة زواج الأقارب في مصر تتراوح بين 20 إلى 42%، وتؤكد دراسات أن 73% من حالات استسقاء الدماغ في السعودية واعتلالات الجهاز العصبي لدى حديثي الولادة تعود إلى زواج الأقارب.
اعتقاد
يكرس إيجابيات أحياناً وسلبيات أحياناً.. البحرين ليست استثناء
رغم إيجابية زواج الأقارب إلا أن له سلبيات قد تغفل عنها العديد من العائلات ومنها إمكانية انتقال الأمراض الوراثية والإعاقات الجسدية قد تكون آخر ما تفكر فيه، وأيضاً المشاكل الأسرية التي قد تؤدي إلى قطيعة الرحم بين عائلتين وهذا من أخطر ما يترتب عليه هذا الزواج.
في هذا الإطار أعدت رئيسة قسم أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي في البحرين الدكتورة شيخة العريض بحثاً طبياً يناقش الظاهرة وانعكاساتها الصحية، وأوضحت أن المجتمعات تختلف في نظرتها إلى زواج الأقارب بين مؤيد ومحرم فبينما تحرمه أغلب المجتمعات الغربية تفضله الشرقية وهو أمر شائع في مجتمعنا ومنتشر في مناطق كثيرة خاصة الدول الإسلامية.
إيجابيات وسلبيات
وزواج الأقارب لا يعني دائماً ان هناك خطراً على الأبناء من الأمراض الوراثية، إذ إن بعض الناس يعتقدون انه يفرز أطفالاً مشوهين، وذلك خطأ شائع فقد يكون له فائدة ببعض الحالات إذا وجدت صفات وراثية جيدة بالعائلة مثل الذكاء، الجمال وغيرها من الصفات المرغوبة ولكن قد تكون له آثار سيئة إذا كانت هناك أمراض وراثية تتناقلها العائلة.
والكثير من العاملين في مجال الصحة يعزون ولادة أي طفل غير طبيعي أو مريض الى القرابة بين الزوجين، وهذا لا يكون صحيحاً في بعض الحالات ويجب ان نتجنب التعليقات السلبية التي قد تؤذي جميع افراد العائلة الكبيرة وتزعزع استقرار هذه العائلات التي تتوقع المساعدة والمساندة، فالنظرة إلى زواج الأقارب يجب أن تكون علمية أكثر وبعيدة عن التحيز.
لا عوائق بالعلاقات
وفي السياق نفسه يقول عمر عبدالكريم الهيتي "متزوج حديثاً من إحدى قريباته" إن الظاهرة لها إيجابياتها وسلبياتها، حيث إنه تقوي العلاقات بين الأسرة الواحدة ويتربى الأبناء على نفس العادات التي اعتاد عليها آباؤهم من نفس العائلة، فضلاً عن مراعاة تكاليف الزواج التي أصبحت باهظة هذه الأيام والتي قد تكون عائقاً أمام الكثير من الشباب، بالإضافة إلى إمكانية السكن مع العائلة بحكم المعرفة للعادات والتقاليد الواحدة، وفيما يتعلق بالسلبيات حذّر من المشاكل التي قد تحدث مستقبلاً بين الأسرتين عند الطلاق مثلاً والذي قد يؤدي قطيعة صلة الرحم".
بينما يؤكد علي حسن عيد أن زواج الأقارب يحمل في طياته العديد من المشاكل والسلبيات فلو حدثت مشاكل أو خلافات زوجية فإنها تتطور تلقائياً وتنتقل إلى العائلتين وتؤول بها لقطيعة الرحم، ويرى أن أبرز عيوبه الأمراض الوراثية وقطع صلة الرحم وتحوله من مودة واحترام إلى سبب في تدمير الأسر وأواصر القربى والمساهمة في التفكك والعداوة والبغضاء بين الأهل، وأرجع السبب إلى أن كل طرف يريد الوقوف إلى جانب طرف على حساب آخر وهكذا فنرى الأخت تكره اختها لأن ابنها كان سبباً في تعاسة ابنتها أو العكس.
ويؤكد الأطباء أن الأمراض الوراثية التي يحملها الزوج والزوجة، قد لا تظهر عليهما، إنما تظهر على أبنائهما أو أحفادهما، فالعامل الوراثي المتنحي لابد أن يجتمع بعامل وراثي متنح مثله، ما يؤدي إلى ظهور الصفة الوراثية التي يحملانها معاً، وهناك أمثلة لأمراض يمكن انتقالها إلى الأطفال والأحفاد أيضاً وأبرزها "التأخر العقلي، مرض الكبد، السكري، ضمور المخ، الكلية المتحوصلة، وأمراض الدم".
إحصاء
50٪ نسبة تزاوج اليمنيين داخل المحيط العائلي
كثيراً ما يلاحظ المارة في المدن اليمنية أطفالاً معاقين ومصابين بتشوهات خلقية ورثوها عن آبائهم، ومع أن أسباب الإعاقات والأمراض المنتشرة في البلاد عديدة، إلا أن نسبة كبيرة منها ناتجة عن زواج الأقارب كما هو حال الطفلة ن أ .. التي يحملها والدها على ظهره على أمل أن تشفى من إعاقتها. وتشير التقارير إلى أن اليمن واحد من أكثر البلدان العربية انتشاراً لظاهرة زواج الأقارب بحوالي 50 % في الحضر و65 % بالريف.
وعبر إحصاء لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اتضح أن 10 % من اليمنيين مصابون بالإعاقة السمعية. ويقدر إجمالي المعاقين باليمن نحو المليونين، وسبب ذلك انتشار زواج الأقارب. وهناك أكثر من 7000 مصاب بالثلاسيميا بينهم 2500 في صنعاء وحدها.
وحوّل الدكتور عبدالعزيز راجح المشكلة وتزايدها إلى ان الصفات ومنها القابلية للمرض أو مقاومته ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجينات الموروثة من الآباء إلى الأبناء ويبدو أن الجسم البشري يمارس أيضاً توريث طاقاته وخبراته عن الحياة في تلك الشفرات البالغة الصغر العائلات العريقة التي تحاول الاحتفاظ بعراقتها من خلال اقتصار الارتباط بالزواج ضمن العائلة لأنها تورث الأبناء مجموعة من الجينات التي تجد فرصتها للتحول من طبيعتها المتنحية الى طبيعتها السائدة التي تتسيد في تقرير مصير الحالة الصحية المستقبلية للأبناء، وتفرض مختلف المواصفات المنتخبة سلفاً بهذا التزاوج في هيئة مجموعة من الاختلالات الوظيفية والعضوية في الأجهزة الحيوية في اجساد أبنائهم سوء اقتصر ذلك الإرث على الجملة العصبية أو تعداها الى الكبد والقلب أو الجهاز الهضمي وحتى الجهاز الهيكلي «الهيكل العظمي» بما يشمله من بنية العظام والمفاصل.
أحمد الذي يشاهد كثيراً في العاصمة صنعاء يحمل على ظهره فتاة يأتي بها كما يقول من محافظة عمران (60 كم شمال صنعاء) إلى العاصمة على أمل علاجها، مؤكداً: أن الفتاة المسكينة هي حصيلة زواج أبناء العم وأنها كما اوضح له الأطباء تعاني من مرض الفينيل كيتون يوريا الناتج عن ارتفاع نسبة الفينيل آلانين في الدم ويسبب التخلف الذهني وصغر حجم الرأس وتشنجات عصبية واصفراراً في لون الشعر.
تشنجات مؤلمة
ويشرح الدكتور راجح حالة المريض "ص.ي" الذي يعاني منذ طفولته تشنجات صرع، كانت هدية آبائه المبكرة بنقل شفرات المتنحية الى مستوياتها المعبرة المرضية، في الواقع ان عدداً لا بأس به من الأعمام والأخوال يعانون بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة من الإصابة بنوع من انواع مرض الصرع.
تراجع
تغييرات بنيوية في المجتمع المغربي خففت الظاهرة
يشهد المغرب تراجعاً ملحوظاً في زواج الأقارب حسب إحصائية أخيرة كشف عنها المعهد الوطني للصحة بأنه بلغ 15.25 % من الزيجات التي تم عقدها في المملكة. وعزت الباحثة في علم الاجتماع كريمة الودغيري ما أسفرت عنه المندوبية السامية للتخطيط في تقاريريها الى التغيرات البنيوية التي شهدها المجتمع المغربي وإلى طغيان الفردية، وهناك تداعيات لهذا النوع من الزيجات على صحة الأطفال المستقبلية إذ أصبح يشكل هاجس خوف لدى كثير من الأسر في البلاد.
وفي سياق متصل، فقد كشفت آخر الإحصاءات للمندوبية السامية للتخطيط، عن نسبة الانخفاض من 29.3 % إلى 21 لهذا النوع خلال الفترة من2009 وحتى العام الحالي، ويعود ذلك أساساً إلى تراجع الزواج بالأقارب البعيدين، فيما بقي الزواج بأبناء العمومة مستقراً أو يكاد بين 1995 و2010 وبنسبة تتراوح بين 16.3 و15.5 %، في حين أن الزواج مع أحد الأقرباء البعيدين بلغ انخفاضاً ملحوظاً، إذ انتقل من 13 إلى 5.1 %، ما يفسر ارتفاع نسبة الزواج بأبناء العمومة من 56 بالمئة سنة 1995 إلى 75 في المئة سنة 2010.
وشمل انخفاض الزواج بالأقارب كلاً من الوسطين القروي والحضري، وانتقل بين عامي 1995 و2010 من 33.1 إلى 22.6 % بالنسبة إلى الأول، ومن 26 إلى 19 بالنسبة إلى الثاني.
تقول الطالبة الجامعية بكلية الشريعة في فاس سلوى ع: "إن زواج الأقارب غير محبب دينياً واجتماعياً ومردها في ذلك انه يضعف النسل على حد تعبيرها، واستشهدت بواقعة حدثت في عهد سيدنا عمر ابن الخطاب، حيث لاحظ "رضي الله عنه" أن بني السائب ينجبون أطفالاً ضعافاً جراء تزاوج أفراد القبيلة فنهاهم عن ذلك، وأمرهم أن يتزوجوا من أفراد قبائل أخرى قائلاً (اغتربوا لا تضووا) أي حتى لا ينجبون ذرية مريضة ضعيفة.
ولا يرى الموظف البنكي محمد ف وهو متزوج حديثاً من ابنة خاله مانعاً من زواج الأقارب فقد انجب من زوجته طفلاً وهو بصحة جيدة وفي كامل قواه العقلية والبدينة، ويقول: أرى من الضرورة أن يجري القريبان المقبلان على الزواج فحوصات طبية قبل عقد قرانهما لتفادي انتقال أي أمراض وراثية حسب ما يدلي به الأطباء حول خطورة الموضوع من الناحية العلمية.
رغم أن القاعدة الطبية الشرعية لا تمانع من زواج الأقارب، لكنها تحث على توخي الحذر والحيطة، وتشير معظم الدراسات العلمية عن الأمراض الوراثية الشائعة، وأبرزها هيموغلوبين الدم «خضاب الدم والعيوب الخلقية الاستقلابية والأمراض أحادية الجينات الشائعة»، فهي السبب الرئيسي للكثير من الأمراض والإعاقات لدى الأطفال.
والإصابة بتلك الأمراض والإعاقات لدى الأطفال من أبوين قريبين واضحة بسبب عدم إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين قبل ارتباطهما، حيث تكون الفرصة أكبر لدى الأقارب في حمل صفات وراثية متنحية عندما يكون كل واحد من الأبوين حاملاً للصفة المسببة للمرض.
وحسب الدكتور محمد بناني أخصائي أمراض نساء وتوليد فإن زواج الأقارب يورث 82 مرضاً، مثل الإجهاض المتكرر، والإعاقات المتعددة، مرض الحويصلات بالكلية، مرض الثلاسيميا، وزيادة الحديد بالدم، وضمور عضلات الوجه والكتفين، والأورام المتعددة بالقولون، ووزن المواليد يكون أقل من زيجات غير الأقارب، وغيرها من الأمراض.
عادة مصرية قديمة ناجمة عن حب الأسرة والإرث
"يمثل زواج الأقارب في مصر مشكلة كبيرة، خاصة إذا كان الزوجان صلتهما من الدرجة الأولى، أو لدى العائلات التي تحمل تاريخاً صحياً مليئاً بالأمراض الوراثية، ما يُشكل تهديداً على صحة الأطفال، ويزيد من احتمالية إصابتهم بتلك الأمراض"، ذلك ما تؤكده أخصائية النساء والتوليد في القاهرة دكتورة أميرة صابر، وأشارت إلى أنه ليس شرطاً أن يصاب الطفل بالتشوهات أو بإعاقة ما، وكذلك ليس شرطاً أن تنتقل هذه الأمراض الوراثية إلى الأجنة؛ لذلك لا يمكن أن نجزم أن كل الحالات سيكون زواجها نقمة على الأبناء، ويتم تحديد مدى الخطورة عن طريق قيام الطرفين الرجل والمرأة بعدد من الفحوصات الطبية، التي تحدد وجود عوامل وراثية حاملة للأمراض.
والأمراض الوراثية التي يحملها الزوج والزوجة، قد لا تظهر عليهما، بل تأثيرها يكون على أبنائهما أو أحفادهما، لأن العامل الوراثي لابد من تطابقه بين شخصين، ما يؤدي إلى ظهور الصفة الوراثية التي يحملانها معاً، وقد تنتقل إلى الأطفال أمراض عدة كـ"التأخر العقلي، الكبد، السكري، ضمور المخ، الكلية المتحوصلة، وأمراض الدم".
ويؤكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر دكتور عبدالفتاح إدريس، أن زواج الأقارب بالطبع "غير مُحرم من ناحية الحكم الشرعي"، فقد أباحه الله سبحانه وتعالى؛ لذلك وجدنا النبي يتزوج من بنات عمومته، وزوَّج ابنته فاطمة - رضي الله عنها- من ابن عمه علي بن أبي طالب، ويقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ". (سورة الأحزاب).
وقد يكون من المحبب عند الزواج الاغتراب عند اختيار الزوج أو الزوجة، وفقاً لحديث النبي "غربوا النكاح"، فالهدف من ذلك إنجاب أبناء أصحاء لا يعانون أمراضاً وراثية، أو الإصابة بإعاقات وتشوهات، فكلما ابتعدنا عند اختيار الزوج أو الزوجة قلت نسبة إصابة الأبناء بالأمراض الوراثية.
ويعتبر زواج الأقارب من العادات القديمة التي لاتزال موجودة ومتوارثة في بعض البلدان العربية، وفي الأغلب يكون سببها الجشع والحرص على الحفاظ على ثروة الأسرة، خاصة فيما يتعلق بزواج البنات، فيحرم على البنت الزواج من خارج أسرتها، حتى لا تكون الثروة لغريب، بل وقد تجبر فتاة متعلمة على الزواج من آخر أقل منها علماً وثقافة؛ لكونه ابن عمها.
أعراف قبلية
ويقول أستاذ علوم تنظيم المجتمع بجامعة حلوان دكتور رشاد عبداللطيف، إن الظاهرة تنحصر بشكل كبير في المدن، وخاصة في القاهرة، وعادة ما يكون سببها رغبة الطرفين في إتمام الزواج، ولكنها تختلف في محافظات صعيد مصر، حيث تأخذ في الانتشار في محافظات الوجه القبلي والقرى والنجوع، وتكون أسبابها في الغالب، إما حفاظاً على الإرث، أو أعراف قبلية.
ويلفت عبداللطيف، إلى أن بعض الأقارب يظنون أن هذه الزيجة ستكون تدعيماً للروابط الأسرية دون الالتفات إلى أنها قد تكون أيضاً أحد أسباب النزاعات التي نسمع عنها ونراها كل يوم بين الأقارب، نتيجة أن الزواج لم يكن من البداية ناتجاً عن رضا ورغبة من الطرفين، غير ما قد تسببه من إصابة الأطفال بأمراض وراثية وتشوهات، وقد ينتج عن هذا كله الطلاق في النهاية.
تشير الدراسات إلى أن نسبة زواج الأقارب في العالم تصل إلى 10%، وتتراوح بين 1 إلى 10% في عدة قارات منها أميركا اللاتينية ووسط أفريقيا وشمال الهند واليابان وإسبانيا، لتتضاعف النسبة في الدول العربية فتبلغ الزيجات بين الأقارب نحو 45% وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى، ومصر من أبرز الدول التي ينتشر فيها زواج الدرجة الأولى بنسبة 11%، والبحرين 21%، و26% والعراق 29%، والكويت والسعودية 31%، وفى الأردن تصل إلى 32%.
وأثبتت دراسات أخرى أن نسبة زواج الأقارب في مصر تتراوح بين 20 إلى 42%، وتؤكد دراسات أن 73% من حالات استسقاء الدماغ في السعودية واعتلالات الجهاز العصبي لدى حديثي الولادة تعود إلى زواج الأقارب.
اعتقاد
يكرس إيجابيات أحياناً وسلبيات أحياناً.. البحرين ليست استثناء
رغم إيجابية زواج الأقارب إلا أن له سلبيات قد تغفل عنها العديد من العائلات ومنها إمكانية انتقال الأمراض الوراثية والإعاقات الجسدية قد تكون آخر ما تفكر فيه، وأيضاً المشاكل الأسرية التي قد تؤدي إلى قطيعة الرحم بين عائلتين وهذا من أخطر ما يترتب عليه هذا الزواج.
في هذا الإطار أعدت رئيسة قسم أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي في البحرين الدكتورة شيخة العريض بحثاً طبياً يناقش الظاهرة وانعكاساتها الصحية، وأوضحت أن المجتمعات تختلف في نظرتها إلى زواج الأقارب بين مؤيد ومحرم فبينما تحرمه أغلب المجتمعات الغربية تفضله الشرقية وهو أمر شائع في مجتمعنا ومنتشر في مناطق كثيرة خاصة الدول الإسلامية.
إيجابيات وسلبيات
وزواج الأقارب لا يعني دائماً ان هناك خطراً على الأبناء من الأمراض الوراثية، إذ إن بعض الناس يعتقدون انه يفرز أطفالاً مشوهين، وذلك خطأ شائع فقد يكون له فائدة ببعض الحالات إذا وجدت صفات وراثية جيدة بالعائلة مثل الذكاء، الجمال وغيرها من الصفات المرغوبة ولكن قد تكون له آثار سيئة إذا كانت هناك أمراض وراثية تتناقلها العائلة.
والكثير من العاملين في مجال الصحة يعزون ولادة أي طفل غير طبيعي أو مريض الى القرابة بين الزوجين، وهذا لا يكون صحيحاً في بعض الحالات ويجب ان نتجنب التعليقات السلبية التي قد تؤذي جميع افراد العائلة الكبيرة وتزعزع استقرار هذه العائلات التي تتوقع المساعدة والمساندة، فالنظرة إلى زواج الأقارب يجب أن تكون علمية أكثر وبعيدة عن التحيز.
لا عوائق بالعلاقات
وفي السياق نفسه يقول عمر عبدالكريم الهيتي "متزوج حديثاً من إحدى قريباته" إن الظاهرة لها إيجابياتها وسلبياتها، حيث إنه تقوي العلاقات بين الأسرة الواحدة ويتربى الأبناء على نفس العادات التي اعتاد عليها آباؤهم من نفس العائلة، فضلاً عن مراعاة تكاليف الزواج التي أصبحت باهظة هذه الأيام والتي قد تكون عائقاً أمام الكثير من الشباب، بالإضافة إلى إمكانية السكن مع العائلة بحكم المعرفة للعادات والتقاليد الواحدة، وفيما يتعلق بالسلبيات حذّر من المشاكل التي قد تحدث مستقبلاً بين الأسرتين عند الطلاق مثلاً والذي قد يؤدي قطيعة صلة الرحم".
بينما يؤكد علي حسن عيد أن زواج الأقارب يحمل في طياته العديد من المشاكل والسلبيات فلو حدثت مشاكل أو خلافات زوجية فإنها تتطور تلقائياً وتنتقل إلى العائلتين وتؤول بها لقطيعة الرحم، ويرى أن أبرز عيوبه الأمراض الوراثية وقطع صلة الرحم وتحوله من مودة واحترام إلى سبب في تدمير الأسر وأواصر القربى والمساهمة في التفكك والعداوة والبغضاء بين الأهل، وأرجع السبب إلى أن كل طرف يريد الوقوف إلى جانب طرف على حساب آخر وهكذا فنرى الأخت تكره اختها لأن ابنها كان سبباً في تعاسة ابنتها أو العكس.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 19, 2023 3:28 pm من طرف Admin
» حادثة قتل ب قرية العوامر جرجا
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 12:04 pm من طرف Admin
» انشاء دار للمغتربين من ابناء سوهاج فى القاهرة
الجمعة نوفمبر 29, 2013 1:57 am من طرف Admin
» جريمة بشعة فى سوهاج.. أب يقتل "طفلته" ويدعى اختطافها ليبتز جاره الميكانيكي
الأربعاء نوفمبر 27, 2013 8:38 pm من طرف Admin
» حلاوة مجهولة غرب بيت داود
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:36 pm من طرف Admin
» ضبط مصنعي " بويات " و"حلويات " لإستخدامهما مواد مجهولة المصدر ...و"35 " طن سولارقبل بيعها في السوق السوداء جرجا سوهاج
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:33 pm من طرف Admin
» إصابة 11 في انقلاب سيارة بصحراوي الكوامل جرجا
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:29 pm من طرف Admin
» اتمام الصلح ب قرية الوحلية الصغرى البلينا
الأحد نوفمبر 24, 2013 8:14 pm من طرف Admin
» عائلتى " الجديان " و " الحمارة " فى سوهاج
الأحد نوفمبر 24, 2013 8:12 pm من طرف Admin